محمد فؤاد المبزع من مواليد 13 جوان 1933، هو سياسي تونسي يشغل منصب رئيس الجمهورية التونسيةبشكل مؤقت في 15 يناير 2011 م بعد اعلان المجلس الدستوري التونسي شغور منصب رئيس الجمهورية بشكل نهائي حسب الفصل 57 من الدستور التونسي إثر مغادرة الرئيس السابق زين العابدين بن علي البلاد خلسةً إلى السعودية. شغل منصب رئيس مجلس النواب منذ 14 أكتوبر 1997.
حياته السياسية
أتم المبزع تعليمه الثانوي في المدرسة الصادقية ثم درس القانون والاقتصاد في باريس. عمل كمدير للأمن الوطني بين 1965 و1967 وترأس بلدية تونس بين 1969 و1973 . عين في 30 نوفمبر 1973 كوزير للشباب والرياضة، ثم كلف في 13 سبتمبر 1978 بوزارة الصحة. في 7 نوفمبر 1979، كلف بحقيبتي الشؤون الثقافيةوالإعلام وبقي محافظا على الحقيبة الأولى إلى 2 جانفي 1981 والثانية إلى 3 ديسمبر 1980. عين في 27 أكتوبر 1987 مرة أخرى كوزير للشباب والرياضة في آخر حكومة لعهد بورقيبة. بقي في منصبه بعد حركة 7 نوفمبر 1987 التي قادها زين العابدين بن علي، وإستمر فيه إلى 26 جويلية 1988 تاريخ تعويضه بالدكتورحمودة بن سلامة. عمل كذلك بين 1981 و1986 كمندوب تونس لدى الأمم المتحدة، وكسفير في المغرب بين 1986 و1987، وترأس بلدية قرطاج بين 1995 و1998. أنتخب المبزع سنوات 1964، 1974، 1979، 1994،1999
، 2004 و2009
كعضو في مجلس النواب الذي تولى رئاسته أثناء المدة النيابية التاسعة خلفا لحبيب بولعراس وأعيد انتخابه طوال المدة النيابية العاشرة والحادية عشر. إنتمى إلى للديوان السياسي للحزب الاشتراكي الدستوري بين 1974 و1981 وهو منذ 1997 عضو في الديوان السياسيللتجمع الدستوري الديمقراطي. حسب الفصل 57 من الدستور التونسي، يتولى المبزع بصفته رئيس مجلس النواب منصب رئاسة الجمهورية في حال شغورها بصفة مؤقتة لأجل أدناه 45 يوما وأقصاه 60 يوما . على المستوى الجمعياتي نشط المبزع في الاتحاد العام لطلبة تونس كما ترأس بين 1964 و1965 الجامعة التونسية لكرة القدم، ويترأس حاليا جمعية قدماء الصادقية.
توليه مجلس الرئاسة مؤقتاً
![]() |
محمد البوعزيزي يضرم النار في نفسه |
قام الشاب محمد البوعزيزي يوم الجمعة 17 ديسمبر عام 2010 بإحراق نفسه تعبيراً عن غضبه على بطالته ومصادرة عربته التي يبيع عليها ومن ثم قيام شرطي بصفعه أمام الملأ، (توفي محمد البوعزيزي الثلاثاء 4 يناير 2011 نتيجة الحروق), مما أدى في اليوم التالي وهو يوم السبت 18 ديسمبر 2010 م لاندلاع شرارة المظاهرات وخروج آلاف التونسيين الرافضين لما اعتبروه أوضاع البطالة وعدم وجود العدالة الاجتماعية وتفاقم الفساد داخل النظام الحاكم.
تحولت هذه المظاهرات إلى انتفاضة شعبية شملت عدة مدن في تونس وأدت إلى سقوط العديد من القتلى والجرحى من المتظاهرين نتيجة تصادمهم مع قوات الأمن، وأجبرت الرئيس التونسي زين العابدين بن علي على إقالة عدد من الوزراء بينهم وزير الداخلية وتقديم وعود لمعالجة المشاكل التي نادى بحلها المتظاهرون، كما أعلن عزمه على عدم الترشح لانتخابات الرئاسة عام 2014 م
لكن الانتفاضة الشعبية توسعت وازدادت شدتها حتى وصلت إلى المباني الحكومية مما أجبر الرئيس زين العابدين بن علي -الذي كان يحكم البلاد بقبضةٍ حديدية طيلة 23 سنة- على التنحي عن السلطة ومغادرة البلاد خلسةً إلى السعودية وذلك يوم الجمعة الـ 14 يناير 2011 م.وتولى الوزير الأول محمد الغنوشي بنفس اليوم رئاسة الجمهورية بصفة مؤقتة بطريقة منافية للدستور حيث أنه ارتكز على الفصل 56 من الدستور التونسي والذي ينص على أن رئيس الدولة يفوض الوزير الأول في حال عدم تمكنه من القيام بمهامه غير أنه لم يكن هناك تفويض واضح وكان عليه الارتكاز على الفصل 57 وعرض الأمر على مجلسي المستشارين والنوب للموافقة على تعيين رئيس مجلس النواب كرئيس مؤقت والتحضير لانتحابات في مدة تتراوح بين 45 و 60 يوماً.
وبناءً على ذلك تولى في اليوم التالي وهو يوم السبت الـ 15 يناير عام 2011 م محمد فؤاد المبزع منصب رئيس الجمهورية بشكل مؤقت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق