قَطَر هي دولة عربية تقع في شرق شبه الجزيرة العربيةفي جنوب غرب آسيا مطلة على الخليج العربي. لها حدود برية مشتركة من الجنوب مع المملكة العربية السعوديةوبحرية مع دولة الإمارات العربية المتحدة، ومملكة البحرين، يتمتع المواطنون في قطر بأعلى دخل للأفراد في العالم حيث يبلغ معدل دخل الفرد أكثر 85 ألف دولار سنويا بحسب نشرة صندوق النقد العالمي لعام 2008
الجغرافيا
قطر هي شبه جزيرة تقع في منتصف الساحل الغربي للخليج العربي، تتصل براً بالمملكة العربية السعودية وتجاور كلاً من الإمارات العربية المتحدة والبحرين وإيران. تتبع لدولة قطر بعض الجزر أهمها جزر حالول وشراعوه والسافلية والأسحاط وغيرها. تتكون أراضيها من سطح صخري منبسط مع بعض الهضاب والتلال الكلسية في منطقة دخان في الغرب ومنطقة جبل فويرط في الشمال، ويمتاز هذا السطح بكثرة الأخوار والخلجان والأحواض والمنخفضات التي يطلق عليها (الرياض) وتوجد في مناطق الشمال والوسط التي تعتبر بدورها من أكثر المواقع خصوبة حيث تكثر فيها النباتات الطبيعية
البلديات
- الدوحة
- الغويرية
- الريان
- أم صلال
- الخريطيات
- الوكرة
- الجميلية
- الخور
- أم سيعيد
- مدينة دخان
- الشمال
- راس لفان
- مدينة الرويس
- جريان البطنة
أهم المدن
الدوحة ،الغويرية، الوكره، مسيعيد ،الخور، الخريطيات,مدينة المره ،الريان، معيذر، الغرافة, دخان، مدينة الرويس، مدينة الشمال وهي في أقصى الشمال، فويرط، مسيعيد، ام الزبار الغربيه، ام الزبار الشرقيه، الدحيل، رأس لفان، ام صـلال علي، ام صلال محمد، الزبارة، الشـحانيه، العزيزيه, النصرانية، مبيريك أو أبونخله ،الجميلية ،أم عوينة، أم المقارين، ام الافاعي، الكرعانة، العامرية، بيضا القاع، أم باب، الخرسعة، الذخيرة, وغيرها.
اللغات : العربية
الدين
يدين القطريون بدين الإسلام وتنتشر المساجد في قطر بكثرة. وتتواجد أقليات من الهنود والمسيحيين وقد تم بناء كنيسة للكاثوليك في قطر لتتيح المجال للمسيحيين المقيمين في البلاد بأداء شعائر دينهم، وتعتبر قطر دولة إسلامية، دينها الرسمي الإسلام.
الأعياد والعطلات الرسمية
التاريخ | 'المناسبة |
1 يناير [2] | رأس السنة الميلادية |
18 ديسمبر | اليوم الوطني |
1-4 شوال | عيد الفطر |
9 ذو الحجة | الوقوف بعرفة |
10-13 ذو الحجة | عيد الأضحى |
دوام العمل
- دوام الدوائر الحكومية: من 7,30 صباحاً إلى الواحدة والنصف ظهراً ما عدا شهر رمضان (5) ساعات(8.00 صباحا 1.00 ظهراً).
- دوام الهيئات الحكومية من 7,30 إلى الثالثة ظهرا.
- يوما الجمعة والسبت هما يوما العطلة الأسبوعية الرسمية.
التاريخ
دلت الاكتشافات الأثرية والحفريات والنقوش ومجموعات من القطع الفخارية اليدوية النادرة التي تم العثور عليها في مناطق متفرقة من البلاد على أن أرض قطر كانت مأهولة منذ الألف الرابعة قبل الميلاد. في القرن الخامس قبل الميلاد، أشار المؤرخ اليوناني هيرودوس إلى قطر. كما أن عالم الجغرافيا بطليموس ضمّن خريطته "خريطة العالم العربي" ما أسماه "قطارا" وهي ما يعتقد أنها إشارة إلى بلدة "الزبارة" القطرية التي أسست من قبل آل بن علي العتوب واكتسبت شهرتها كأحد أهم الموانئ التجارية في منطقة الخليج العربي في ذلك الوقت. وقد لعبت قطر دورا هاما في الحضارة الإسلامية عندما شارك سكانها بتشكيل وتوفير أول أسطول بحري تم حشده لنقل الجيوش خلال الفتوحات الإسلامية. وكانت مدينة الزبارة في الشمال الغربي لشبه جزيرة قطر تمثل إحدى المدن الرئيسية آنذاك. وفي القرن السادس عشر، خضعت معظم المناطق في الجزيرة العربية بما في ذلك قطر لحكم الإمبراطورية العثمانيةواستمر ذلك لحوالي أربعة قرون متتالية. وآل ثاني كانوا مستقرين قبل ذلك في منطقة اشيقر في الوشم ومن بعد ذلك في منطقة يبرين قبل ارتحالهم إلى قطر في أوائل القرن الثامن عشر وهم فرع من قبيلة بني تميم، يعاد نسبهم إلى مضر بن نزار. وقد استقروا بادئ الأمر في الزبارة شمال شبه الجزيرة القطرية، ثم انتقلوا إلى الدوحة في منطقة البدع بزعامه الشيخ محمد بن ثاني وهو الذي وحد القبائل القطرية تحت ظل قائد واحد. وفي منتصف القرن التاسع عشر حكمت قطر أسرة آل ثاني التي أخذت اسمها من جدها ثاني بن محمد والد الشيخ محمد بن ثاني، الذي كان أول أمير مارس سلطته الفعلية في شبه الجزيرة القطرية خلال منتصف القرن التاسع عشر.
السياسة
دولة قطر هي دولة مستقلة ذات سيادة حكمها آل ثاني منذ القرن التاسع عشر. حصلت قطر على استقلالها في الثالث من شهر سبتمبر من عام واحد وسبعين (1971)، والأمير الحالي الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، المولود عام ألف وتسعمائة واثنين وخمسين (1952) هو الحاكم الثامن في تسلسل الأسرة التي حكمت البلاد. وقد تولى السلطة في السابع والعشرين من يونيو عام خمسة وتسعين (1995)
المدارس
ترجع بداية التعليم النظامي في قطر إلى عام الف وتسعمائة واثنين وخمسين(1952). وقد توسعت العملية التعليمية منذ ذلك الحين بصورة ثابتة لسد احتياجات جميع مراحل التعليم المدرسي حيث وصل عدد التلاميذ في المدارس الحكومية الآن إلى خمسة وسبعين (75)ألف تلميذ للسنة الدراسية تسعة وتسعين- ألفين(1999-2000).و ترعى وزارة التربية والتعليم وهذه المسيرة التعليمية الناجحة في الدولة. كما تقوم الحكومة أيضا بدعم قطاع التعليم الخاص ومدارس الجاليات من خلال تزويد المدارس التابعة له بالكتب الدراسية والقرطاسية والخدمات الصحية والطاقة الكهربائية والماء مجانا. تطوير التعليم وفي خطوه جريئه لتطوير التعليم قامت قطر بتطبيق نظام المدارس المستقلةوهي مدارس ممولة حكومياً ولها الحرية في القيام برسالتها وأهدافها التربوية الخاصة بها مع الالتزام بالبنود المنصوص عليها في العقد المبرم بينها وبين هيئة التعليم الممثلة في المجلس الأعلى للتعليم حيث من المخطط تحويل كافة المدارس الحكومية إلى مدارس مستقلة بالتدريج. لكن هذا النظام ما زال متعثراً في بدايته حيث بدأ العمل به منذ العام 2002-2003.
الجامعات
وقد بدأ التعليم الجامعي عام ألف وتسعمائة وثلاثة وسبعين (1973) مع تأسيس كليتين للتربية في جامعة قطر. أما اليوم فتضم جامعة قطر سبع كليات هي التربية، والعلوم الإنسانية والإجتماعية، والعلوم، والشريعة والدراسات الإسلامية، والهندسة، والإدارة والاقتصاد، وكلية التكنولوجيا. مؤسسة قطر العامة للتربية والعلوم والثقافة وتنمية المجتمع مؤسسة تهدف لتطوير التعليم في قطر حيث ساهمت في إنشاء مشروع المدينة التعليمية التي تضم العديد من الجامعات العالمية في مدينة تعليمية واحدة تضم كل الخدمات والوسائل المتطورة
القنوات الفضائية
يعتبر الإعلام القطري اليوم من أكثر وسائل الاعلام تطورا في الوطن العربي فمنذ تولي الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير قطر الحكم في بلاده، تم الاهتمام بشكل كبير بدعم حرية الاعلام والصحافة ،ويوجد في قطر واحدة من أكثر المحطات التلفزيونية مشاهدةً في العالم ،وهي قناة الجزيرة الفضائية.
المؤسسة القطرية للإعلام
أصدر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير قطر الاربعاء 18 مارس 2009 قرارا قضى بإنشاء "المؤسسة القطرية للاعلام" لتجمع تحت سلطتها كل أجهزة الاعلام في قطر. ونص القرار على ان "تنشأ مؤسسة عامة تسمى +المؤسسة القطرية للاعلام+ تكون لها شخصية معنوية وموازنة تلحق بموازنة مجلس الوزراء وتدار على أسس تجارية، وتهدف المؤسسة إلى تحقيق الرسالة البناءة للإعلام الإذاعي المسموع والمرئي بكفاءة ومهنية عالية.وقد تم حل وزارة الإعلام القطرية في عام 1996 بناء على القانون رقم خمسة (5) الصادر عام(1998)، وتم تأسيسالمجلس الوطني للثقافة والفنون وكذلك هيئة الإذاعة والتلفزيون فيما تم نقل إدارات الوزارة إلى الوزارات الأخرى، إن وسائل الإعلام المطبوعة والمسموعة والمرئية في قطر تواصل القيام بالدور المعهود إليها لتطبيق مفهوم المواطنة ونشر نماذج يحتذى بها من السلوك الحميد. وتعمل هذه الوسائل على بناء الفرد فكريا واجتماعيا من خلال إطلاعه على آخر الأحداث والتطورات الدولية وإغناء فكرة بالمبادئ والأخلاق العربية والإسلامية الأصيلة
الصحافة
كما إطلاق مركز الدوحة لحرية الإعلام حيث يركز المركز في نشاطاته على أوضاع الإعلام في العالم العربي. ومن المرتقب أن يوفر المركز ملاذا للصحفيين المبعدين، وقسما لمداواة صحفيين أصيبوا بجروح بسبب أدائهم لعملهم بالإضافة إلى إقامة نصب تذكاري لشهداء المهنة. كما سيعمل على "بحوث إعلامية وبناء قاعدة بيانات تخدم قطاعات الإعلام" وذلك بحسب بيان تم توزيعه بالمناسبة على الصحافيين.
الاتصالات وتقنية المعلومات
تم تأسيس المجلس الأعلى للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات (ictQATAR) بناء على المرسوم الأميري رقم 36 لعام 2004. ومنح المرسوم المجلس السلطة لتنظيم قطاع الاتصالات والمعلومات بدولة قطر والعمل على بناء مجتمع معرفي من خلال تهيئة بنية تحتية متطورة ومجتمع قادر على التواصل واستخدام تقنيات الاتصالات والمعلومات. كيوتل كما حدد القانون رقم 34 لعام 2006، القانون الرسمي للإتصالات، دور المجلس كمنظم لقطاع الاتصالات بالدولة.كما يقوم المجلس الأعلى للإتصالات وتكنولوجيا المعلومات بقيادة المبادرات التكنولوجية الخلاقة، وهي ثمرة شراكة بين القطاعين العام والخاص. وقد تم طرح العديد من المبادرات والبرامج التي ساهمت بالفعل في زيادة الوعي بإستخدام تكنولوجيا المعلومات والإتصالات في جميع مناحي حياتنا اليومية من تعليم وإقتصاد وصحة. وتشمل مبادرات المجلس: التعليم الإلكترونى والصحة الإلكترونية والتعاملات الإلكترونية وتطوير البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات في قطر والأمن المعلوماتى. والجدير بالذكر أن دولة قطر قد تقدمت ثلاثة مراكز في التصنيف العالمي لتكنولوجيا المعلومات لعام 2008-2009 الذي أصدره المنتدى الاقتصادي العالمي بالتعاون مع جامعة انسياد في 28 مارس 2009، لتحتل المرتبة التاسعة والعشرين في واحد من أشمل التقارير وأكثرها مصداقية على مستوى العالم من حيث رصد وتقييم أثر تكنولوجيا المعلومات والاتصالات على عملية التنمية والتنافسية في البلدان. شمل التقرير هذا العام 134 دولة من الاقتصاديات المتقدمة والنامية، تمثل في مجملها 98% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي. وجاءت دولة الإمارات العربية المتحدة في المرتبة السابعة والعشرين لتكون الدولة العربية الأخرى ضمن أفضل 30 دولة في التصنيف، بينما احتفظت الدنمارك بصدارة التصنيف وحلت البرتغال في المرتبة الثلاثين خلف دولة قطر. كما صنف التقرير جاهزية القطاع الحكومي بدولة قطر في المرتبة 22 في المجالات التالية: أولوية التكنولوجيا في القطاع الحكومي، شراء أحدث المعدات التقنية، وأهمية التكنولوجيا بالنسبة لرؤية الدولة المستقبلية. ومن حيث إستخدام التكنولوجيا في القطاع الحكومي صنف التقرير قطر في المرتبة 25 وذلك من حيث التعريف بأهمية التكنولوجيا في الدوائر الحكومية، توفر الخدمات الإلكترونية الحكومية، فاعلية إستخدام الحكومة للتكنولوجيا ووجود الأجهزة التقنية في المؤسسات الحكومية.
المتاحف
المهرجانات
ويقام سنوياً مهرجان الدوحة الثقافي والذي تقام خلاله فعاليات ثقافية متنوعة من مختلف أنحاء العالم فضلاً عن ابراز التراث القطري والعربي والإسلامي، كما يقام مهرجان الدوحة للأغنية سنوياً ويضم حفلات لكبار المطربين العرب
السياحة
يوجد في دولة قطر عدد من الاماكن السياحه في عاصمتها الدوحه وخارجها فهناك معلم سياحي عتيق وهو سوق واقف الشعبي الذي يقع في وسط العاصمه وعدد من المراكز التجاريه ايضآ ومنطقت سيلين تبعد عن العاصمه مسافة ۷۰ كيلومتر تقريبآ وتتكون من كثبان رمليه كبيره قريبه جدآ من الشاطئ الرملي ويوجد بها فندق يتكون من غرف فندقيه وفلل مطله على الشاطئ ومنطقت خور العديد تبعد عن العاصمه مسافة ۹٥ كيلومتر وهي منطقه رمليه توجد بها عدد من المداخل البحريه ومطله على جبل العديد الذي يقع في المملكه العربيه السعوديه ومنطقت الزباره وهي احد المناطق الاثريه في دولة قطر وتبعد ۹۰ كيلومتر شمال العاصمه
المستشفيات
تعتبر مؤسسة حمد الطبية المؤسسة الطبية الكبرى التي تدير المستشفيات الحكومية في قطر وقد تم تأسيس مؤسسة حمد الطبية عام اثنين وثماني ن(1982) ولقد تم دمج جميع المستشفيات العاملة في قطر إلى هذه المؤسسة في مطلع الالفين ميلادية كما تتكون مؤسسة حمد الطبية من هيئة إدارية متكاملة تضم مستشفى حمد العام ومستشفى الرميلةومستشفى النساء ومستشفى الخور العام ومستشفى الوكرة العام. يجدر بالذكر ان العلاج في دولة قطر مجاناً للقطرين والمقيمين على حداً سواء شاملاً بذلك العمليات الجراحية الكبرى وفتح القلب وغسيل الكلى. وتجري الاستعدادات حالياً لتوسعة المستشفيات في الدوحة لتتكون مدينة حمد الطبية التي تضم عددا كبيراً من المستشفيات المتخصصة ومركز الإسعاف ومركز التبرع بالدم ومعهد التمريض ومقر الهيئة الوطنية للصحة
المساجد
الاقتصاد
النفط
إن الركيزة الأساسية للاقتصاد القطري هي استغلال الموارد النفطية. وقد حدثت طفرة كبيرة في الوضع الاقتصادي منذ منتصف الثمانينات عندما تم اكتشاف أكبر حقل بحري معروف في العالم للغاز غير المصاحب في منطقة الشمال الساحليه بدولة قطر، مما جعلها تحتل المرتبة الثانية بين دول العالم من حيث احتياطي الغاز الطبيعي. وتم استثمار كثير من الموارد في تطوير الخدمات والمرافق لمعالجة وتصدير هذه السلعة التي لا تقدر بثمن.
الزراعة
المنتجات الزراعية مثل الخضروات والفواكة والمنتجات الحيوانية والالبان والاسماك وبالإضافة إلى التربية الماشية والجمال.
المعادن
أهم الموارد المعدنية مثل البترول والغاز الطبيعي والاسماك والمصادر الطبيعية للمياة العذبة محدود وغير صالحة بسبب احتواء المياة الجوفية على نسبة العالية من الملوحة.
الصناعات
تشمل أهم الصناعات مثل التكرير النفط والغاز الطبيعي والصناعات البتروكيماوية وبالإضافة إلى بعض الصناعات الأخرى مثل الاسمنت والفولاذ وبعض الصناعات الحرفية واليدوية الصناعة الاعلامية.
النقل والمواصلات
النقل البري
النقل البحري
جسر المحبة
جسر المحبة هو جسر يربط بين دوله قطر ومملكة البحرين، وقد بدأ العمل في إنشاء الجسر عام 2007 إلا أن تعديلات وتنقيحات كبيرة يتم إدخالها على التصاميم، بعد أن تحقق المقاولون الأصليون من أن نسبة الانحدار في التصاميم الأصلية ستكون شديدة وغير مناسبة للقطارات، بعد اقتراح استخدام وصلة للسكك الحديدية. وفق ما نقلت صحيفة الوسط البحرانية.
كما أن العمل جارٍ لتعديل التصاميم، حيث قال مقاولون إن الإضافات المطلوبة للجسر الذي يبلغ طوله 45 كيلومتراً قد تزيد مليار دولار إلى الكلفة النهائية للمشروع، ما يرفع كلفة الجسر إلى 4 مليارات دولار أميركي.
ومشروع جسر المحبة، الذي كشف عنه للمرة الأولى في العام 1999، صمم أصلاً للسماح للبواخر التي يبلغ ارتفاعها 40 متراً للمرور من تحت الجسر في خط بحري واسع يبلغ 400 متر، ولكن فقط لتشمل نقلاً مزدوجاً لعبور المركبات البرية، بحيث يمكن التعامل مع تدرجات حادة بدلاً من وصلة السكك الحديد.
ونسبت "ميد" إلى مصدرها القول إنه تقرر إيقاف العمل بالتصميم القديم، على اعتبار ان طريق الجسر صمم لكي يكون التدرج فيه بنسبة 3 بالمائة للوصول إلى ارتفاع 40 متراً لتخليص الشحن، غير أن القطارات لا تستطيع أن تتجاوز نسبة 1.2 بالمائة كحد أقصى. والتعديل المقترح على التصاميم القديمة هو بناء ممرين إضافيين للسكك الحديدية على جانب طريق الجسر، وهذا يعني أن مفهوم الأسس يجب أن تكون بطريقة مختلفة تماماً عن مجرد طريق لجسر. حيث سيكون هناك حاجة إلى زيادة طول الجسر بنحو 7 كيلومترات للسماح للقناة البحرية التي تمتد 400 متر.
وقررت مؤسسة جسر البحرين وقطر، التي تضم أعضاء من حكومتي البلدين، في شهر نوفمبر 2008، إضافة خط سكة حديدية ليربط مشروع نظام قطر الوطني للسكك الحديد مع شبكة السكك في دول مجلس التعاون الخليجي المقبلة وتقديم الخدمات للركاب والبضائع.
وذكر مسئول في مجلس إدارة مؤسسة جسر البحرين وقطر في وقت سابق أن تحالف الشركات المسئول عن المشروع الضخم سيقدم الخرائط النهائية بعد مراجعة الدراسات التفصيلية، وأن العمل في بناء الجسر سيبدأ على الأرجح في الربع الأول من العام الجاري.
وأوضح المسئول البحراني أن المرحلة الثالثة من المشروع تتلخص بالاتفاق على الكلفة قبل بدء التنفيذ؛ إذ إن التحالف بقيادة شركة "فينسي" للإنشاءات سيقدم الدراسات الكاملة ومن ضمنها الكلفة الإجمالية لتنفيذ المشروع.
ووقعت البحرين وقطر مذكرة تفاهم مع تحالف شركات "الديار فينسي"، التي ترسم الخطوط العريضة والمبادئ التمهيدية.وكان اقتصاديون ومصرفيون قد بيَّنوا أن بناء جسر "المحبة" قد تبلغ كلفته نحو أربعة مليارات دولار؛ أي ضعف ما كان متوقعاً عند التفكير في إقامته قبل نحو سنتين، على رغم أنه لم يتم تحديد الكلفة النهائية للجسر الذي من المتوقع له أن ينعش التجارة البينية بين الدولتين، ويزيد من الارتباط والتعاون في المجالات كافة وخصوصاً في نقل البضائع والتنقل.
والجسر المقترح سيكون مملوكاً بالتساوي لحكومتي الدولتين، بعكس ملكية الجسر الذي يربط البحرين بالمملكة العربية السعودية والبالغ طوله 25 كيلومتراً والذي تؤول ملكيته إلى السعودية بحسب الاتفاقية الموقعة بين البلدين. حيث قامت الرياض بتمويل بناءه الذي تكلف نحو مليار دولار وربط البحرين ببقية دول الخليج العربية.
ويقدر خبراء أن فترة الإنجاز تتراوح ما بين أربع إلى خمس سنوات. كما توقعت دراسات حديثة أن يصل عدد السيارات التي تمر على الجسر بعد إنشائه إلى 4000 سيارة يومياً، لتبلغ 5000 في العام 2010 ، و12 ألف مركبة مع حلول العام 2050.
وينتظر أن تكون البحرين المستفيد الأول من إنشاء الجسر؛ إذ إن حجم الاقتصاد القطري البالغ نحو 17 مليار دولار هو ضعف الناتج المحلي الإجمالي البحريني الذي يبلغ 8،5 مليارات دولار، غير أن حجم الناتج المحلي الإجمالي القطري يتوقع أن يتضاعف في غضون السنوات القليلة المقبلة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق